رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنواع الكلام
الكلام الحسن كان أحد خطباء اليونان المشهورين يتكلم في جمع من الأثينيين في موضوع هام، فوجدهم مُلتَهين عنه، فقال لهم: "عندي قصة طريفة"، فسكتوا سكوتًا أحرى. فقال: "استأجر أحدهم حمارًا لينقله من أثينا إلى بلد آخر، وكان اليوم شديد الحرارة، فأراد كل منهما أن يستظل بظل الحمار، فقال المستأجر: إني استأجرت الحمار وظله، فقال صاحب الحمار: بل استأجرت الحمار لا ظله. وتشاجر الرجلان". ثم سكت الخطيب.. فصاح الشعب: "أكمل.. أكمل.. وماذا حدث؟". فقال لهم: "عجبي عليكم أيها الأثينيون، عندما أكِّلمكم كلامًا هامًا تنصرفون، وعندما أكلِّمكم عن ظل الحمار تصغون وتهتمون!" أعزائي الشباب: هناك «كلام فارغ» (أيوب16: 3)، و كلام باطل (متى6: 7)، «كلام صالح» (مزمور45: 1)و«كلام مستقيم» (أمثال24: 26)، فالكلام مثل الورود والعطور، التى تخطف الأبصار وتنعش الصدور، فليتنا نقطف أجمله، وننشر أعطره، ولا نَقُل إلا أفضله. ومن أنواع الكلام: الكلام الحَسَن «الكلام الحسن شهد عسل.، حلو للنفس، وشفاء للعظام»(أمثال16: 24). ويقول الكتاب أيضًا: «وللأطهار كلام حسن» (أمثال15: 26). وهل وُلد الأطهار أطهارًا؟ كلا، لم يولدوا هكذا، بل «كجحش الفرا (الحمار الوحشي) يولد الأنسان» (أيوب11: 12)، والجحش هذا، حسب الشريعة، نجس، وأيضًا له طبيعة وحشية؛ لذلك فلا بد أن يولد الأنسان من الله و لادة ثانية (يوحنا3: 3)، عندئذ يأتي الكلام الحسن. «نفتالى أيّلة مُسيَّبة، يعطى أقوالاً حسنة» (تكوين49: 21). أنواع الكلام«أيلة مسيَّبة» أى غزالة كانت مختبئة ثم انطلقت. وهذا مانراه فى باراق، الذي من سبط نفتالي، لقد كان مثل الغزالة المختبئة فى جبال الجليل، ثم انطلق إلى جبل تابور لمحاربة سيسرا وأعطاهم الرب النصرة. وبعدها فاضت الأقوال الحسنة التى نجدها فى نشيد دبورة «فترنّمت دبورة وباراق بن ابينوعم فى ذلك اليوم قائلين: ...». (قضاة 5). على إننا نجد قمة الأقوال الحسنة وقد فاضت في أرض نفتالي: فالتطويبات والأقوال الحسنة التي أبهرت الجموع نطق بها المسيح على جبل الجليل (متى5 ، 6 ، 7). كما أن التلاميذ، وهم جليليون، أذهلوا الجموع بأقوالهم الحسنة يوم الخمسين «فبهت الجموع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض: أ ترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين؟» (أعمال2: 7).وبعدها وقف بطرس الجليلي، مثل غزالة مسيَّبة، وأعطى أقوالاً حسنة في خطابه المشهور الذي بواسطته آمن ثلاثة آلاف نفس (أعمال2). ومن الكلام الحسن ما قاله غلام شاول بن قيس، عندما فشل شاول في البحث عن الأتن وأراد أن يرجع، فقال له: «هوذا رجل الله في هذه المدينة والرجل مكرَّم. كل ما يقوله يصير». وعندما قال شاول: «هوذا نذهب، فماذا نقدِّم للرجل؟ لأن الخبز قد نفد من أوعيتنا، وليس من هدية نقدمه... ماذا معنا؟». فعاد الغلام وأجاب شاول وقال: «هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة...» فقال شاول لغلامه: «كلامك حسن. هلم نذهب. فذهبا إلى المدينة التي فيها رجل الله» (1صموئيل9: 6-10).ونحن نعلم نتائج الذهاب إلى رجل الله، فالأُتن وُجدت، وشاول مُسِح ملكً. أنواع الكلاموعبيد نعمان السرياني قالوا أيضًا أقوالاً حسنة، فعندما غضب نعمان قائدهم ولم تعجبه طريقة أليشع لشفائه من البرص عندما قال له: «اذهب اغتسل سبع مرات فى الأردن... وتطهر». ورجع نعمان ومضى بغيظ، وارتكب خطأً كاد أن يفقده فرصة الشفاء، عندئذ تقدم عبيده وهدّأوا من روعه وقالوا له: «يا أبانا لو قال لك النبي أمرًا عظيمًا أما كنت تعمله؟ فكم بالحري إذ قال لك اغتسل واطهر. فنزل وغطس...وطهر» (2ملوك5: 13-14). فالكلام الحسن كلام يهدي الضال، ويحيي الأمال، ويبعث الرجاء من جديد. «والكلمة فى وقتها ما أحسنها» (أمثال15: 23). «تفاح من ذهب، في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلِّها» (أمثال25: 11).والكلام الحسن لانجده إلا عند صاحب «الاسم الحسن» (يعقوب2: 7)، الذى «عمل كل شيء حسنًا» (مرقس7: 37)، والذي شهد الأعداء عنه بالقول: «لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان» (يوحنا7: 46). .................................................. .................................................. ............................ الكلام المستقيم في زمن لا يحتمل فيه الناس التعليم الصحيح، بل ويصرفون مسامعهم عن الحق، وينحرفون إلى الخرافات، و«يقولون للرائين لا تروا، وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات. كلّمونا بالناعمات، انظروا مخادعات، حيدوا عن الطريق، ميلوا عن السبيل، اعزلوا من أمامنا قدوس اسرائيل» (إشعياء30: 10-11). لذلك ما أشد الحاجة إلى: الكلام المستقيم «تُقبَّل شفتا من يجاوب بكلام مستقيم» (أمثال 24: 26). يأتي هذا القول بعد القول «من يقول للشرير: أنت صديق، تسبّه العامة، تلعنه الشعوب» (أمثال 24: 24) في إحدى الجنازات دُبِّرت مكيدة لأحد المؤمنين المعروفين باستقامتهم قولاً وعملاً؛ فنصبوا له الشبكة لعلّهم يصطادونه ويسقطونه في الكلام فسألوه، على مسمع ومرآى من المُعزّين، وأهل المتوفي بالطبع حاضرين: أين ذهب المرحوم فلان؟ وقد كانت حياة فلان الميت لها وجهان: وجه مليح وآخر قبيح، وجه مضيء و كريم، حسنٌ وشهٌم في المناسبات والاحتفالات، أمام وجهاء القوم؛ ووجه آخر مظلم وفاسق، طماع ومخادع.أمثال هؤلاء الذين وصفهم الرب يسوع المسيح بأنهم: يعشِّرون النعنع (أمام الناس)ويبلعون الجمل (بعيدًا عنهم) (متى23: 23 ،24). فأجاب المؤمن المجرَّب قائلاً: «يعلم الرب الذين هم له. وليتجنب الإثم كل من يسمي اسم المسيح» (2تيموثاوس2: 19). ثم عادوا يسألون: لكن أين هو الآن؟ فأجاب: إن المرحوم الآن مع حبيبه. فالذي أحبه هنا وعبده وخدمه وعاش له وضحى لأجله هو الآن معه، بل وسيظل معه إلى أبد الآبدين. فكانت إجابته حكيمة مستقيمة لأنه إن جاملهم وقال: في النعيم ربما يُغضب الله، وإن قال: في الجحيم، أغضب الناس. أنواع الكلامفي أخبار الأيام الثاني 18 نقرأ عن نبي يدعى ميخا بن يملة، عندما ذهب إليه رسول قائلاً له: «هوذا كلام جميع الأنبياء (400 نبي) بفم واحد خير للملك، فليكن كلامك كواحد منهم، وتكلّم بخير. فقال ميخا: حي هو الرب، إن ما يقوله إلهي فبه أتكلم». وهكذا تكلم ميخا بكلام الرب مخالفًا بذلك كلام الأنبياء الـ400.ليتنا نحن أيضًا لا نقول إلا ما يقوله لنا الرب مهما كانت التكلفة. جاء إلى المسيح ليلاً رجل شيخ اسمه نيقوديموس، وهو معلم ورئيس لليهود ومن الفريسيين، فجامل المسيح وحيّاه تحية رقيقة إذ قال له: «يا معلم نعلم أنك أتيت من الله معلمًا، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه» (يوحنا3: 2). أما المسيح فلم يتأثّر بالمجاملة أو يعلّق على التحية بل قال له: «الحق الحق اقول لك: إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله» (يوحنا 3: 3). فما أحوجنا فى هذه الأيام، التي امتلأت بالمجاملات والمداهنات، إلى كلام مستقيم وفي الصميم! لكن مِمَن نتعلم الكلام المستقيم وكيف نتعلمه؟ نتعلم الكلام المستقيم من: أنواع الكلامالرب يسوع المسيح: إن الإتيان للمسيح، والإيمان به، هو السبيل الوحيد لتعلم الكلام المستقيم. فما أعجب ما صنع المسيح لإنسان أصم أعقد اذ شفاه «وللوقت انفتحت أذناه، وانحلّ رباط لسانه، وتكلّم مستقيمًا» (مرقس7: 35). الكتاب المقدس: «وصايا الرب مستقيمة تفرِّح القلب» (مزمور19: 8). الحكماء: «المساير الحكماء يصير حكيمًا ورفيق الجُهّال يُضـــرّ» (أمثال13: 20). والحكمة هنا هي الحكمة التي من فوق، الإلهية وليست الأرضية. أما بركات الكلام المستقيم فهي كالآتي: الاحترام والتوقير: «تُقبَّل شفتا من يجاوب بكلام مستقيم» (أمثال24: 26). الفرح الغزير: «يا ابني إن كان قلبك حكيمًا يفرح قلبي أنا أيضًا، وتبتهج كليتاي إذا تكلّمت شفتاك بالمستقيمات» (أمثال23: 15-16). النجاة من الشرير: «كلام الأشرار كمون للدم (يتربص لسفك الدم) أما فم المستقيمين فينجيهم» (أمثال12: 6). حب القدير: «المتكلم بالمستقيمات يُحَــب» (أمثال16: 13). فالكلام المستقيم هو: كلام «بالحق، ليس فيه عوج ولا التواء» (أمثال8: 8)، كلام لا نفاق فيه (هوشع14: 9)، ولا عسل يحلّيه (والعسل صورة للمجاملات الإنسانية) . هو كلام ينبه الغافلين، ويوقظ النائمين «عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لإرادته» (2تيموثاوس2: 25-26). .................................................. .................................................. ........................... الكلام الصالح الكلام مثل الورود المتعدِّدة الألوان، والمختلفة العطور، التي تخطف الأبصار، وتنعش الصدور.فليتنا نقطف أجمله، وننشر أعطره، ولا نقُل إلا أفضله. في الحلقتين السابقتين تكلمنا عن الكلام الحسن، والكلام المستقيم، وفي هذه الحلقة حديثنا عن: الكلام الصالح «فاض قلبي بكلام صالح» (مزمور45:1) أنواع الكلام هو أحلى كلام يمكن أن يُقال، هو له وعنه بل ومنه. فإلهنا صالح ومستقيم (مزمور25:8) وهو الراعي الصالح (يوحنا10:11) الذي بذل نفسه عن الخراف.والحديث حلو، وممتع، وممتد عن: يده الصالحة (عزرا 7:9)، وإرادته الصالحة(رومية12:2)، من كلمته الصالحة (عبرانيين6:5)، لأن رحمته صالحة (مزمور69:16)، وحكمته صالحة (جامعة7:11)، وعطاياه صالحة (يعقوب1:17)، وأيضًا أجرته صالحة(جامعة4:9). يا لسعدي فالرب صالح كثيرًا ما كنّا في أسوإ الحالات الإنسانية، وتوقّعنا العقوبات والتأديبات الإلهية، فإذ بالله يأتي ومعه البركات والإحسانات، بل والعواطف الأبوية، والكلمات المُشجعة المُعزّية. إننا نرى ذلك بوضوح في معاملة الرب مع يعقوب، الذي ظل 20 سنة في بيت خاله الوثني لابان لم يبنِ مذبحًا، ولم يصلِّ صلاةً، ولم يشهد أن له إله حي يعبده ولا مرة واحدة. بل استعمل الدهاء والمكر في أمر ولادة الغنم (تكوين30:39)، وأخيرًا خدع خاله مستغِلاً غيابه، وهرب دون علمه، آخذًا معه امرأتيه وأولاده وغنمه. وعندما عَلِمَ خاله، سار وراءه مسيرة سبعة أيام، فأدركه في جبل جلعاد. وكان في قُدرة يده أن يصنع به شَرًّا، لكن آتى الله إليه في حُلم الليل وقال له: «احترز مِن أن تكلّم يعقوب بخيرٍ أو شرٍّ» (تكوين31:24).«وأما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة الله» (تكوين32:1). أنواع الكلامفإذا كان الله صالحًا هكذا وجب علينا أن نحمده ولا نقول إلا ما هو صالح.ومن لا يحمد الصالح يقينًا ليس بصالح، بل وعلينا أيضًا «أن نعمل الصالح»(أفسس4:28)، ولا يخرج من أفواهنا إلا «كل ما كان صالحًا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين» (أفسس4:29). دعونا نعمل الصالح ونتكلم بالصالحات جاء في الأساطير أنه كانت هناك أختان؛ واحدة جميلة وشقراء، والأخرى قبيحة ذات أنف ضخم وشفاه غليظة. الأولى تفتخر دائمًا بجمالها، والأخرى لا تجد ما تفتخر به. أرسلت الأم ابنتها القبيحة لتملأ الجرة من البئر، وحذرتها، كالعادة، من التأخير وإلا فنصيبها العقاب. فأخذت الفتاة الجَرّة وهي حافية، تشق طريقها نحو البئر عبر الرمال الحامية. وبعد أن ملأت الجرّة، حملتها على رأسها العاري وهي تسرع الخطى خوفًا من العقاب. وبينما كانت تتلوى من الأرض الساخنة، إذ برجُل شيخ يعترض طريقها وهو يلهث من العطش، يطلب منها أن تسقيه قليل ماء من جرته. شعرت الفتاة أنها أمام تحدٍّ كبير: فالتأخير ثمنه العقاب، وأما إن سقت العجوز فذلك له أجر وثواب. فقرّرت أن تسقيه مهما كان الثمن.فأنزلت جرتها، وعلى يديها حملتها، ونحو فم العجوز أمالتها، وهي تقول له: تفضل يا سيدي اشرب. وبينما كان يقترب منها، تغيّرت هيأته، إذ نبتت له أجنحة وارتفع عن الأرض في ملابس بيضاء بهية في هيئة ملائكية، وقال للصبية: اذهبي بسلام يا بنيتي، فكل كلمة تخرج من فمك يخرج معها جنيهًا ذهبيً. إندهشت الصبية وهي تقول له: شكرًا شكرًا، وإذ بجنيهان ذهبيان يخرجان من فمه. عادت الفتاة بسرعة إلى بيتها، والجميع في انتظارها، ليعرفوا سبب تأخيره. بادرتها أمها بالسؤال: لماذا تأخرت؟ فقصّت الفتاة ما حدث لها، وكانت الجنيهات الذهبية تخرج من فمه.فألتف حولها الجميع راغبين في التحدث معها للفوز بالجنيهات التي تخرج من فمه. فلما رأت الأم ذلك أرسلت ابنتها الشقراء لعلها هي أيضًا تفوز بإنعام السماء. كانت الفتاة الجميلة من ذوات الملابس القصيرة، والألسنة الطويلة؛ فتزيّنت، وتجمّلت، وحملت إبريقها الفضي على رأسها، ودسّت رجليها في شبشبها المزيَّن بالترتر اللامع، وانطلقت نحو البئر، فملأت ابريقه. وفي طريق عودتها صادفتها امرأة عجوز ملابسها رثّة، وشكلها قذر؛ وطلبت من الجميلة قليل ماء من إبريقه. فانتهرتها الفتاة بوابل من الشتائم والكلمات الصعبة وهي تقول لها: "أنتِ تضعي بوزك القذر في ابريقي الفضي، هذا هو المستحيل عينه". وفي لحظات تغيّرت هيئة العجوز، وصارت ملاكًا، قالت للفتاة: "اذهبي ولتخرج مع كل كلمة تنطقينها ثعبانًا". فأجابتها الفتاة وهي تقول: "اخرسي اخرسي". واذ بثعبانين يخرجان من فمه. اسرعت الشقراء إلى بيتها، والجميع في انتظاره.فراحت تشكي، وتبكي، والثعابين من فمها تجري. اعزائي الشباب: أنواع الكلامفي إنجيل متى12، شفى المسيح مجنون أعمى وأخرس. حتى إن الأعمى الأخرس تكلم وأبصر، فلما سمع الفريسيون قالوا: «هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين»، لقد صنع المسيح خيرًا فلم يقدروا أن يتكلموا كلامًا صالحًا لذلك قال لهم : «يا أولاد الافاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار. فإنه من فَضْلة القلب يتكلم الفم. الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يُخرِجُ الصالحات. والإنسان الشرير من الكنز الشرير يُخرِجُ الشرور. ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين.لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان» (متى12:34-37). مكان صالح لنبدأ به ذهب خادم الرب ليحضر أحد الاجتماعات يوم الأحد صباحًا، واصطحب ابنه معه، وبعد الاجتماع انصرف. وفي الطريق قال الابن لأبيه: "لقد أعجبتني الخدمة يا أبي في هذا الصباح". فشكره الأب وقال له: ما الذي تذكره من الخدمة؟ قال الابن: الشاهد الذي ذكرته «فجاء به إلى يسوع» (يوحنا1:42). فقال الأب ومن ذا الذي تنوي أن تحضره إلى يسوع؟ فأجاب الابن: "حسنًا يا أبي أن أبدأ أنا بنفسي!". يا له من جواب بريء من ابن جريء! هذا هو المكان الصالح لنبدأ به، أن نأتي إلى الرب يسوع، فيجعل قلبنا صالحًا، وأعمالنا صالحة، وكلامنا صالحًا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين. (آمين) منقول |
|