نحميا هو القائد للدفعة الثالثة والأخيرة للعائدين من السبي إلى أورشليم (حوالي عام 445 أو 444 ق.م.، جاء بعد حوالي قرن من عودة أول فوج لليهود)، والمهتم بسور مدينة الله المهدمة وأبوابها المحروقة بالنار، يدعونا إلى حقيقة هامة تمس حياة كل مؤمن. لقد أدرك نحميا أن رسالته الحقيقية أعظم من أن يكون ساقيًا لأعظم ملك في ذلك الحين، ومشيره الخاص، صاحب الدالة العظيمة. أدرك خلال قلبه النقي الناري أن له رسالة أعظم من قبل الله، وهي أن يتمم عملًا فوق كل قدراته ومواهبه وإمكانياته. دُعي لإعادة بناء سور أورشليم، وإعادة بناء المجتمع نفسه. إنه مدعو لتحقيق أمورٍ تبدو مستحيلة تمامًا!