رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان الذي يقصده يسوع ليس قوة سحرية يكتسبها الإنسان بالتفكير والاجتهاد، إنما هو الإيمان بكلمة الله والاِتِّكَالُ على قوته تعالى والعمل بمشيئة القدوسة. إيمان يتطلب طاعة كاملة ومتضعة لإرادة الله، واستعدادًا مطلقًا لتنفيذ كل ما يدعونا إليه، والتصديق بالله الكلي القدرة، إيمان يعرف كيف ينتظر، ويقبل الصبر دون يأس كما يقول حبقوق " إِن أَبطَأَت الميقات فآنتَظِرْها فإِنَّها ستَأْتي إِتْياناً ولا تَتَأَخَّر. النَّفسُ غَيرُ المُستَقيمة غَيرُ أَمينَة أَمَّا البارُّ فبِأَمانَتِه يَحْيا." (حبقوق 2: 3-4). فمن لا يعمل بمشيئة الله، لا يعمل بقوة الإيمان، وإذا كان المؤمن مع المسيح، والمسيح مع المؤمن، عندئذٍ يعمل المسيح فيه. ومنه يستمدُ المؤمن القوةَ التي تفعلُ أكثرَ مما تقدرُ أن تفعلَ قواه البشرية. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول "أَنِّي عِندَما أَكونُ ضَعيفًا أَكونُ قَوِيًّا" (2 قورنتس 12: 10). فإيمان البار لا يعتمد على قوته الذاتية ولكن يسمح لعمل لرب في حياته، لأنه يثق به ويتخلى عن نفسه لأجله تعالى. ولذلك فإن "الإيمان" هو سرّ قوة المؤمن، ودونه لن ينعم المؤمن بنعمة المسيح، ودون هذه النعمة لا يقدر أن يغفر للغير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر الإيمان الذى يصنع المعجزات |
السهر الذي يقصده المسيح |
ما هي طبيعة الخير الذي كان الرسول بولس يقصده |
هذا الايمان الذي يقصده يسوع ليس قوة سحرية يكتسبها الانسان بالتفكير |
الإيمان الذي يصنع العجائب |