موزعة النعم: حسبما يتكلم عن ذلك القديس أمبروسيوس في تفسيره الاصحاح الأول من بشارة لوقا قائلاً: أن مريم البتول لم تذهب من الناصرة الى مدينة يهوذا لكي تتحقق صدق ما قاله لها زعيم الملائكة جبرائيل عن حبل أليصابات، بل أنها لأبتهاجها في أن تصنع الخير مع تلك العيلة. فقد أسرعت فرحةً بذهابها لأن تفعل الصلاح مع الآخرين. متحركةً بجملتها الى ذلك من قبل المحبة المتقدة في قلبها نحو القريب: ولذلك ينبغي أن تلاحظ عبارة الإنجيل المدونة عن سفر هذه الأم الرأوفة وهي: أن مريم قامت وذهبت مسرعةً الى الجبل: وبخلاف ذلك اذ يخبر الإنجيل عن رجوعها فلا يورد شيئاً من الأسراع. بل بنوع البساطة يقول: أن مريم مكثت عند أليصابات نحو ثلاثة أشهرٍ وعادت الى منزلها: (لوقا ص1ع56)