منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2022, 04:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632



مزمور 26 -  دفاعه عن تركه الشعب وبيت الرب

دفاعه عن تركه الشعب وبيت الرب:

"لم أجلس مع محفل باطل،
ومع مخالفي الناموس لم أدخل.
أبغضت مجمع الأشرار،
ومع المنافقين لم أجلس" [4، 5].

جميع الأمم تتفق في أن الناس يُعرفون من أصدقائهم الذين يختارونهم. إن كان داود النبي قد اضطر إلى الهروب من وسط شعب الله إلى بلد وثني، لكن ليس له رفقة مع أعمال الظلمة غير المثمرة ولا يماثل الأشرار في خطاياهم. حقًا أن الوثنيين هم محفل باطل ومخالفوا الناموس ومجمع أشرار ومنافقون، وقد التجأ إليهم لكنه لا يحمل شركة عمل أو فكر معهم؛ لم يجلس معهم في مشوراتهم ولم يدخل معهم في عهود ولا أحب تصرفاتهم.
وجودنا في العالم يُلزمنا إلا نعتزل بالكلية أهل العالم، وإلا كان يلزمنا الخروج من العالم (1 كو 5: 10)، لكن يجب ألا نشاركهم فكرهم الشرير وتصرفاتهم الدنسة.
يجب أن يُنزع الدنس فنصير في حضن الله ونحب السكنى في بيته، حيث يوجد مجده. يلزم اعتزال الأشرار (من جهة شرهم) حتى ندخل حضرة القدوس. لهذا وُضعت المرحضة بين خيمة الاجتماع والمذبح، ليغسل فيها الكهنة أيديهم وأقدامهم قبل اقترابهم من المذبح والخيمة (خر 40: 30-32).
* "لم أجلس مع محفل باطل" [4]... إلى أي شيء يرمز الجلوس؟ أن يكون الشخص بقلب واحدٍ مع من يعاشرهم. إن لم يكن قلبك هناك على الرغم من وجودك معهم، فأنت لا تجلس معهم، أما إن كان قلبك هناك فأنت تجلس معهم حتى وإن كنت غائبًا عنهم (بالجسد)
القديس أغسطينوس
كان داود النبي محرومًا من شعبه ومن بيت الله بهروبه إلى بلد وثني، لكنه كان بقلبه يجلس مع أتقياء شعبه ويشارك العابدين بالروح والحق.
هرب الابن الضال من بيت أبيه يطلب الجلوس في محفل الأشرار، فإذا به يشارك الخنازير خرنوبهم، وإذ رجع بقلبه إلى حضن أبيه تمتع بمحفل بهيج وكريم.
"لنهرب من محافل الأشرار، لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رو 1: 18)، ولنعتزل جماعتهم لئلا نسقط تحت الضربات معهم (رؤ 18: 4)... ونحرم من المحفل السماوي أو الوليمة الإلهية.
اعتزالنا الأشرار قد يدفعهم إلى التوبة عن شرورهم، أما اختلاطنا بهم في شرورهم وتهاوننا في تقديس حياتنا، فبجانب ما يسببه لنا من هلاك، لا يعطيهم فرصة أن يفطنوا إلى خطورة حالتهم.



"أبغضت مجمع الأشرار" [5].



ربما يجد البعض في هذا التعبير نوعًا من القسوة؛ لكن المرتل وقد تلامس مع الله الحالّ في مجمع الآلهة (الأبرار) يدرك أن الشيطان يحل في مجمع الأشرار كمجمع خاص به ليستخدمهم أدوات عمله وآلات موت لحساب الشر. وكأن المرتل يعلن أنه قد اختار كنيسة الله لينعم بالحضرة الإلهية مبغضًا مجمع الشيطان، اختار جماعة القديسين لا مجلس الأشرار، اختار أورشليم العليا لا بابل الزانية، اختار نسل المرأة ليرفض نسل الحية... فإنه لا شركة بين النور والظلمة!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 26 - دفاعه عن كماله
مزمور 18 - وكان الرب سندي، وأخرجني إلى السعة (الرحب)
صوره نادره لاحد افراد الشعب ياخذ بركه من جسد البابا كيرلس بعد نياحته
الرب سيحول كسرك الى بركه
...فبرغم إنكار بطرس فإن الرب لم ينه خدمته...وسنعرف كيف لم يتركنا الرب عندما فكرنا نحن فى تركه


الساعة الآن 04:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024