البابا شنودة الثالث
القلب الحنون عندما يعطى، إنما يشعر أنه يتعامل مع الله ذاته:
من مال الله، يعطى عيال الله، دون أن يشعر بأي فضل من جهته.
هذا القلب العطوف يعطى للكل..
لا يقتصر على الأصدقاء والأحباء، وذوى القربى، وبنى جنسه، وأخوته في الدين والمذهب. كلا، بل يضع أمام عينيه أن يريح الكل، ويشفق على الكل. وبهذا يكسب الكل، ويحيط نفسه بجو من المحبة.
أعطهم عاطفة، قبل أن تعطيهم مالًا. أظهر لهم أنك شخص محب، وليس مجرد شخص محسن.. والعطاء الخالي من الحب يكون عملًا اجتماعيًا أو إداريا، ولكنه ليس عملًا روحيًا.