يقول المرتل: "سماء السموت للرب، وأما الأرض فأعطاها لبني البشر" (مز 115: 16). وهبنا الأرض لكي نملك كملوك ووكلاء الله، لكن إذ فقدنا سلطاننا وكرامتنا نزل هو لكي يملك على الأرض كلها، حتى يصلح من شأنها فيه، واهبًا إيانا نعمة الملوكية (رؤ 1: 6).
بالخطية صرنا أرضًا، فجاء ربنا يملك علينا ويسكن فينا كعالم خاص به، فيحولنا من أرض إلى سماء!
إذ يملك السيد المسيح على القلوب لا يقبل قط أن يشاركه ملك آخر في مملكته. إنه يسألنا أن نقدمة له ملء حياتنا بكونها ملكًا خاصًا به، إذ يشتاق من جانبه أن يهبنا حياته.