يقول القديس يوحنا الدمشقي: أن هذه الزيتونة الجميلة اذ أنغرست في أرض بيت الرب، وأسقيت من الروح القدس، فأضحت مسكناً للفضائل كلها: ويقول (في عظته على ميلادها): أن وجه هذه البتولة القديسة كان مملؤاً من الأحتشام، ونفسها مؤسسةً في التواضع، وكلماتها موعبةً عذوبةً ومحبةً صادرةً عن ترتيب باطن. ثم يبرهن عن كيف أنها قد أبعدت أفكارها عن جميع الأشياء الأرضية، معتنقةً كل الفضائل، فاذاً من حيث أنها مارست واجبات الكمال على هذه الصورة، فأستحقت بزمنٍ وجيزٍ أن تصير هيكلاً لائقاً بالله.*