رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان: " إِيمانُكَ خَلَّصَكَ" (لوقا 17: 19)يدلُّ صراخ العشرة البُرص للمسيح "رُحْماكَ يا يسوع أَيُّها المُعَلِّم!" على إيمانهم بالمسيح. فقد كانت صرختهم حقيقية صادرة من القلب. فلم يصرخوا صرخة التحذير لئلاً يتنجّس بهم أحد، لكنّهم صرخوا امام الرب يسوع صرخة الاسترحام. فأجاب يسوع نداءهم: بنظرة وكلمة “رآهم"، وقال لهم "اُمضُوا إِلى الكَهَنَةِ فَأَرُوهُم أَنفُسَكم". فكان بنظرته راحماً، وبكلمته شافياً. فَقَد" وَرَدَ في الكِتاب: ((مَن آمَنَ بِه لا يُخْزى" (رومة 10: 13). غير أنّ إيمانهم اتضح أيضًا في أن المعلم أمرهم بالذهاب للكهنة وهم مازالوا بُرصًا ولقد طُهِّروا في الطريق. فهم آمنوا بقوته ولم يعترضوا على الذهاب للكهنة قبل أن يشفوا. هذا دليل ثقتهم في كلمة يسوع المعلم. ولكن يسوع أعاب التسعة لعدم شكرهم فحرموا من المزيد، إذ انشغلوا بالعطايا المادية ا، الشفاء الجسدي، ولم يتمتعوا بالحصول على العطايا الروحية الشفاء الروحي أي الخلاص. ومن هنا نستنتج ان الإيمان ليس حكرًا لشعب ما أو أمة معينة، إنما هو مُقدم لكل البشرية. هذا ما أوضحه لنا لوقا الإنجيلي عندما حدّثنا عن لقاء السيد المسيح بعشرة رجال بُرص وبينهم سامري الذي عاد يقدم الشكر له، فاستحق دون سواه أن يسمع من يسوع " قُمْ فامضِ، إِيمانُكَ خَلَّصَكَ " (لوقا 17: 19). |
|