عين ماقاله المسيح في مثل الابن الضال (لو15: 11- 32) عندما قرر الابن أن ينفصل عن الاب أخذاً معه كل ماهو في الأصل يخص الاب ويملكه لكي يعيش لنفسه وبنفسه.
وفي هذا نرى أن الانفصال الروحي – الذي هو إنفصال عضو التواصل الروحي بيننا وبين الله – عن الله الذي يستتبع الخطية كنتيجة، ليس هو عقاب الله للخاطئ أو بمثابة ترك الله لهذا الخاطئ، بل هو نتيجة منطقية واقعية للقرار الذي يتخذه الانسان للانفصال عن الله، وبالتالي مهما كانت الخطية كبيرة أم صغيرة قتل أم سرقة فهي ترسل رسالة إلى الله بالرفض لطرقه وأفكاره، وهذه هي القضية، فهي ليست في حجم الخطية التي نصنعها بل في محتواها وفحواها.