رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدأ الملكوت ببزرة ويبلغ في مل الزمن طور الاكتمال كما حدث مع حبة صغيرة التي نمت فأصبحت شجرة وافرة الظلال تستظل تحت أفنانها كل شعوب الأرض. فنحن بحاجة للوقت. يبدا ملكوت الله بداية متواضعة مثل حَبَّةِ خَردَل او خميرة صغيرة وينتهي في نهاية رائعة حيث يصبح قادرا على رفع العالم بالرغم من العقبات. ويرى آباء الكنيسة في حَبَّةِ خَردَل يسوع وانجيله. يقول القديس غريغوريوس الكبير:" إنه حَبَّةِ خَردَل، نمت في بستان القبر إلى شجرة عظيمة. لم يكن إلا حَبّة حين مات يسوع وشجرة عندما قام. كان بذرة في تواضع جسده وشجرة في قوّة عظمته...! في هذه الفروع تجد الطيور راحتها، لأن النفوس النقيّة إذ ترتفع بأجنحة نعمته وتجد في كلماته راحتها من الهموم الأرضيّة والتعزية من قلق الحياة الحاضرة"؛ ألم يقل يسوع المسيح "إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيرًا" (يوحنا 12: 24). ويصرح القديس يوحنا الذهبي الفم إن حَبَّةِ خَردَل تمثِّل إنجيله والكرازة به قائلا: "بذرة الإنجيل هي أصغر البذور، لأن التلاميذ كانوا أكثر حياءً من غيرهم، لكنهم يحملون فيهم قوّة عظيمة، فانتشرت كرازتهم في العالم كله". |
|