المسيحيون فهم نور على جبل، يكشفون عن الاتجاه نحو الله، ويُنيرون الطريق " للذين في الظلمات" (أشعيا 60: 2).
ويُعلق القديس ايرونيموس "ما يستحق المديح ليس أنك في أورشليم، إنّما تمارس الحياة المقدّسة (كمدينة مقدّسة)، المدينة التي نبجِّلها ونطلبها، هذه التي لم تذبح الأنبياء (متى 23: 37)، ولا سفكت دم المسيح، وإنما تفرح بمجاري النهر، وهذه القائمة على الجبل فلا تُخفي (متى 5: 14)، يتحدّث عنها الرسول كأمٍ للقديسين (غلاطية 4: 26)، ويبتهج الرسول أن تكون له المواطنة فيها مع البرّ (فيلبي 3: 20)".
فمن تطبق عليه التطويبات يكون حقاً نوراً للعالم وملحاً للأرض ومواطنا لأورشليم السماوية. لذلك لا نقول ليست في كنيستي حياة. لنملأها نحن بحياتنا. لا نقول كنيستي تحتاج إلى نهضة روحية وإلى إنعاش، لننهضها نحن سوياً ولننعشها كل على قدر استطاعته. لنكن ملحاً للأرض ونوراً للعالم.