صليب المسيح هو إذن البرهان الكبير على حبِّه لكل واحد منا بل أنه أفضل تعبير عن هذا الحُب الكبير. فكل أنواع الحُب تحتاج إلى لغة التضحية أو الذبيحة أي الصليب. وموقف كهذا لو اعتنقناه، قد يعرضنا للاحتقار وعدم تفهم الآخرين لنا وللسخرية وربما للنميمة. ولكن لا ننسى أنَّ يسوع بعد إن حمل صليبه وسُمر عليه عاد وقام من بين الأموات. إن كنا نتقبَّل ما تحمله لنا الحياة من آلام، انسجاماً مع دعوتنا المسيحية، سنكتشف في حينه أن الصليب درب يقودُنا، منذ الآن إلى فرح لم نختبره من قبل وستنمو حياتنا الروحية، ويثبت فينا ملكوت الله. وفي هذا الصدد أكدت الطبيبة إريكا فيليلا، مُؤسِّسة أبناء مريم، "أنَّ الصليب وحده هو الذي يعطي معنى للألم وقوة للآمل، فيثبت المؤمن في إيمانه وفي مسيرته مع المسيح. الصليب (أي المرض والألم) مع المسيح هو انتصار".