لا يدعو مثل الزؤان المسيحيين الى التساهل مع الشر وتحطيم الاشرار، بل يدعوهم ان يكونوا من الابرار، ابناء الملكوت بصبرهم الى يوم الدينونة على مثال ابيهم السماوي. وقد أوضح القديس اوغسطينوس موقف الكنيسة من الهراطقة "الزُّؤان" قائلًا: "إن كان أحد المسيحيين وهو ثابت في الكنيسة قد أُخذ في خطيّئة من نوع يستحق أن يُحرم من الكنيسة، فلْيتِم هكذا: بجب تجنّب حدوث الانشقاق، بمعالجة الأمر بالحب حيث تصحّح عِوض أن تُقتلع. فإن لم يأت إلى معرفة خطأه ولم ينصلِح بالتوبة يُطرد. ليقطع بإرادته من شركة الكنيسة، لأن قول الرب "دَعوهما يَنبُتانِ معاً " قد أضيف إليه السبب وهو " مَخافةَ أَن تَقلَعوا القَمْحَ وأَنتُم تَجمَعونَ الزُّؤان ". ويعلمنا هذا المثل مزاحمة الباطل للحق في هذا العالم ثم انتصار الحق في النهاية. إنّ زمن الصبر هو زمن الخصوبة. يجد الربّ دائماً الوسيلة لترتيب كلّ الأمور، كي ينتصر الخير على الشر، ويظفر الحبّ.