يوضِّح متى الإنجيلي بان المطلب الأول لدخول الباب الضَّيِّق هو الاهتداء " أُدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق. فإِنَّ البابَ رَحْبٌ والطَّريقَ المُؤَدِّيَ إلى الهَلاكِ واسِع، والَّذينَ يَسلُكونَه كَثيرون. ما أَضْيَقَ البابَ وأَحرَجَ الطَّريقَ المُؤَدِّيَ إلى الحَياة، والَّذينَ يَهتَدونَ إِليهِ قَليلون " (متى 7: 13-14). فالاجتهاد بداية الاهتداء. أنّ الخلاص ليس مسألة انتماء إلى شعب ما، أو شيء يمكن امتلاكه أو حقٌ للشخص، وراثيّاً إلى حدّ كبير، بل هو، في المقام الأوّل، فعل "قرار" شخصيّ يقوم على الاهتداء وإتباع يسوع القائل " مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني" (لوقا 9: 23).