وكانَ يَمُرُّ بِالمُدُنِ والقُرى، فيُعَلِّمُ فيها، وهوَ سائِرٌ إلى أُورَشَليم.
"أُورَشَليم" فتشير إلى المدينة الموصوفة «بقاتلة الأنبياء». ولوقا الإنجيلي يذكرنا مرارا بهذه الوجهة، وبهذا المصير، مما يعطي لإنجيله الطابع الفصحى. والفصح سيتمُّ في اورشليم، إذ تفرض الشريعة ثلاث زيارات للهيكل في السنة (عيد الفطير، عيد الحصاد (عيد الأسابيع) وعيد الأكواخ (خروج 23: 14-17؛ و34: 22-23 وتثنية الاشتراع 16: 16). وبالتالي يصعد فيها يسوع إلى اورشليم ثلاث مرات، وهنا يذكر لوقا الصعود إلى اورشليم في السنة الثانية (لوقا 13: 22) في حين ورد ذكر صعود يسوع إلى اورشليم في السنة الأولى سابقا (لوقا 9: 51)، لكن يقين الموت المتوقع في صعوده إلى اورشليم لم يمنع يسوع من الاستمرار في رسالته في الوعظ وإجراء الشفاء والمعجزات.