قبل أن يتحدث الله عن غاية الشريعة أعلن حبه العملي للشعب قائلاَ: "أنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليَّ" [4]، وكأنما أراد أن يوضح أن الحب المتبادل هو أساس هذه الشريعة. لقد أحبنا وحملنا بالروح القدس (أجنحة النسور) وجاء بنا إليه، أي إلى أحضانه الإلهية لنختبر أحشاء محبته ونتعرف على أبوته.
هذه هي غاية الشريعة: "تكونون ليّ خاصة من بين جميع الشعوب؛ فإن ليّ كل الأرض؛ وأنتم تكونون ليّ مملكة كهنة وأمة مقدسة" [5-6]. مع إنه ليس في احتياج لأن كل الأرض له، لكنه يُريد أن نكون خاصته، لنا دالة النبوة، مملكة كهنوتية وأمة مقدسة مكرسة له تحمل طبيعته كقدوس.