هل تريدون لكم وسيطاً آخر يدخل بكم أمام هذا الوسيط الإلهي، فألتجئوا الى مريم لأنها هي تتشفع من أجلكم لدى أبنها الذي من دون أرتيابٍ يستجيب طلباتها، وهو حينئذٍ يشفع فيكم لدى أبيه الذي لا يمكنه أن ينكر عليه شيئاً: فهذه الأم الإلهية يا أولادي (يختتم القديس برنردوس كلامه قائلاً) هي سلم الخطأة الذين بواستطها يصعدون جديداً الى علو نعمة الله، وهذه هي رجائي الأعظم وهي أساس ثقتي كلها وبرهان أتكالي بجملته.*