هل وضعت اساسات البناء ؟؟
كثيراً ما نسمع هذه الأيام عن مبانٍ عظيمة تشققت و ضعفت .. انهارت و سقطت و بعد الانتهاء من دراسة أسباب الانهيار كثيراً ما يكون السبب هو ضعف الأساسات أو استخدام مواد مغشوشة
و في المقابل قد نرى مباني صامدة منذ مئات السنين تشع جمالاً و قوة .. راسخة كالجبال و لا تحتاج لمن يخبرك أن من بنوا هذه المباني قد وضعوا أعظم الأساسات و استخدموا أفضل مواد البناء ...
أخواتي: لن يختلف الحال كثيراً عندما ننتقل من الحياة الطبيعية إلى الحياة الروحية فإذ تتلفت حولك سترى نفوساً قوية ثابتة راسخة لم تتزعزع مع الأيام بل ازدادت جمالاً و نعمة و حيوية و تأثيراً شاهدة عن إله عظيم بحفظها كل الأيام في شتى ظروف الحياة
وفي المقابل ترى و تسمع عن آخرين حياتهم الروحية تتذبذب وتترنح يعانون من التشقق عاجزين عن مواجهة تحديات الحياة دائمي الشكوى من الظروف وتخلي الناس عنهم و كأن الله بعيداً وقد تركهم وحيدين وسط الأمواج ...
أخواتي : قبل أن نذهب إلى كلمة الله لنبحث و نكشف أسرار القوة و الضعف ومفاتيح الثبات أو أسباب الانهيار ، أريد أن أسألك سؤالاً شخصياً محدداً :
أي نوع من الناس أنت ؟؟ هل حياتك تشبه المباني الروحية الراسخة أم الضعيفة المشققة التي تنهار بسرعة...
(متى 7 : 24 - 27) " فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسساً على الصخر"
" و كل من يسمع أقوالي و لا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر و جاءت الأنهار و هبت الرياح و صدمت ذلك البيت فسقط و كان سقوطه عظيماً "
لا يقدر أحد أن يمنع الرياح أو الأنهار أو الأمطار عن الاصطدام ببيته و لكنه بالتأكيد يستطيع أن يبني بيتاً قوياً راسخاً يقاوم الصعاب، وفي حياتنا الروحية لا بد وأن نتوقع مواجهة بعض الصعاب والتحديات ومحاربات إبليس ولكن وبكل تأكيد نستطيع أن نبني حياتنا قوية مؤسسة على الصخر
"أقوال الله وكلمته" (اع 20 : 32)
" عندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسناً ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم " (2 بط 1 : 19) .
أخواتي : الكلمة هي سر قوتك وضمان ثبات حياتك ومعها لن ترى ابداً بيتك الروحي يسقط أو حتى يتشقق .
يا ربي يسوع أطلب منك أن تعمل فيّ بروحك القدوس كي أحب كلمتك المقدسة وأطلب عوناً ونعمة أن أواظب على قراءتها والثبات فيها كل أيام الحياة .
