رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحرب اليمينية: وهي حرب مع البر الذاتي، حين يظن الإنسان في نفسه أنه قد صار بارًا أفضل من الآخرين، ليست له خطايا واضحة. وهذه حرب أمرّ بين العبراني وأخيه، أي بين الإنسان وذاته "الأنا". كذلك يواجه المؤمن حربين: حرب ضد الخطية ظاهرة وسهلة نسبيًا، وحرب الانقسام الداخلي في الكنيسة وهي أخطر وأقسى... تؤدي إلى هروب الكثيرين من الخدمة، كما اضطر موسى إلى ذلك. ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفمعل كلمات العبراني "من جعلك رئيسًا وقاضيًا علينا؟! أمفتكر أنت بقتلي؟!" [14]، قائلًا(45): [إن الشعب كان أشبه بمريض يرى الطبيب الماهر قد أمسك بمشرط في يده، ففي ثورته وخوفه قال: من أقامك طبيبًا وأعطاك مشرطًا لتستخدمه؟!]. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد استخدم الله هذا الأمر لنفع موسى حتى يهرب ليتعلم الفلسفة في البرية وينظر الرؤيا(46). |
|