الأنبا موسى الأسود
كان استشهاده في اليوم الرابع العشرون من شهر بؤونة عن عمر يناهز الثمانين عامًا قضى منها خمسة وعشرون عامًا قبل رهبنته.وقد عاش مستعدّا لهذا اليوم، وكأنه يحدث نفسه حين يقول: ”أيها الحبيب، ما دام هناك وقت للرجوع فارجع وتقدّم إلى المسيح بتوبةٍ خالصة، أسرع قبل أن يُغلَق الباب فتبكي بكاءً عظيمًا حتى تحرق دموعك خدّيك بلا منفعة. أسرع واضبط الباب قبل أن يُغلَق، أسرع بالرجوع فإنّ المسيح إلهنا يهوى خلاص جميع الناس وإتيانهم إلى معرفة الحق، إنه ينتظرك وسيقبلك، له المجد إلى الأبد آمين“.