رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا موسى الأسود كان في الإسقيط شيخ أُصيب بمرضٍ شديد، وكان الإخوة يخدمونه ولكنه لم يجد راحةً في خدمتهم، فقال الشيخ: ”سأذهب إلى مصر (القاهرة الآن) حتى لا أخطئ إلى الأخوة“، فقال له أنبا موسى: ”لا تذهب لأنك ستسقط في الزنى“. فقال الشيخ وهو متكدِّر: ”ها جسدي ميت وأنت تقول لي هذا“؟ ثم ذهب ليُعالَج عند أقربائه، ولما علم الناس أتوا إليه بهدايا كثيرة وأدوية جيدة وتهافتوا على خدمته حتى تحسَّنت صحته، ولكن الشيطان كمُن له في ممرضةٍ شابةٍ كانت تخدمه بإخلاص، وهو كان يستلطفها ثم تطورت علاقته بها حتى أخطأ معها فحبلت. وقالت للناس إنّ الشيخ هو سبب ذلك فلم يصدِّقوها، ولكن الشيخ قال في نفسه: ”أنا هو المذنب، وعليَّ أن أرعى طفلها“. علم الآباء في شيهيت بالخبر المحزن فقدَّموا صلوات حارة من أجله، واستجاب الله لتوسلاتهم، فشعر الشيخ بالندم وقرر العودة في يوم عيدٍ حتى يكون لاعترافه بخطيئته وقعٌ أكبر، وكان الطفل قد فُطِم، فذهب الشيخ إلى ديره ومعه الطفل ودخل الكنيسة في حضرة جميع الرهبان الذين لما رأوه انفجروا في البكاء. ثم قال لهم الشيخ: ”أَترون هذا الطفل؟ إنه ابن عدم الطاعة. احترسوا، إذًا، يا إخوتي لأنني في شيخوختي فعلتُ هذا، وصلُّوا من أجلي لكي يرحم الله نفسي“. ثم وضعوا عليه قانونًا، ورجع إلى قلايته حيث استرجع أسلوب حياته السابقة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس القوي الانبا موسي الأسود |
من اقوال الانبا موسي الأسود |
من اقوال الانبا موسي الأسود |
القوى الانبا موسى الأسود |
القوى فى التوبة الانبا موسى الأسود |