نحن نعيش في ما لا يرى، بملء الثقة أنه موجود أمامنا وهذا هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن. غير المؤمن يريد أن يرى كل شيء بعينيه، وإلا فإنه لا يصدق.
أما المؤمن فإنه لا يجعل من عينيه حكمًا على كل ما يؤمن به.. ولا كل حواسه، ولا المعلومات الظاهرة. بل إن قلبه يوقن بوجود أمور لا يراها بعينيه.. إن اعتماد الإنسان على عينيه لكي يصدق، أمر وبخ الرب عليه تلميذه توما قائلًا له "لا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا" "ألأنك رأيتني يا توما آمنت؟! طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو 21: 27، 29). قلنا إنه من ضمن الإيقان بأمور لا ترى، الإيمان بالله.. ولكننا لا نعني بهذا.