جُرب يسوع في البرية في أحلك الظروف حيث كان وحيدا ومتعبا وجائعا بعد صومه أربعين يوما. جرَّبه الشيطان على دفعات ثلاث محاولاً ان يختبر موقفه البنوي تجاه ابيه السماوي من خلال بث أفكاره المسمومة من تشكيك، وإثارة شهوات. أمَّا يسوع فأظهر الطريقة التي اعتمدها كابن الله ليكون مسيحا، إذ أختار العلاقة والطاعة البنويّة وعبّر عنها بطريق آلامه وموته وقيامته كما ورد في الكتب المقدسة "بَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث. فَانفَرَدَ بِه بُطرُس وجَعلَ يُعاتِبُه فيَقول: حاشَ لَكَ يا رَبّ! لن يُصيبَكَ هذا! "(متى 16: 21 -23). أمَّا الطريقة التي يعرضها عليه إِبليس والتي يريد اليهود ان ينسبوها اليه هي ان يكون مسيحا سياسيا أرضيا. فردّ يسوع هذه التجارب التي تلخص تجارب ادم في الفردوس وبني اسرائيل في الصحراء.