البابا شنودة الثالث
لأهمية الوسائط الروحية في تقوية الإرادة:
يقول الكتاب عن الرجل البار إنه "كشجرة مغروسة على مجارى المياه" (مز1)، أي متصلة بينابيع الغذاء الروحي باستمرار، لذلك تكون مثمرة "تعطى ثمرها في حينه، وورقها لا ينتثر".
تصوروا مثلًا إنسانًا قد ارتبط قلبه بالصلاة والتأملات الروحية في قراءة الكتاب. ثم هاجمه فكر رديء. هل من المعقول أن تضعف إرادته أمام هذا الفكر؟! أم تكون على العكس محصنة ضده بتأملاتها الروحية...
وأنت: ما هو الوسط الذي يحيط بك؟ وهل هو يقوى إرادتك نحو الخير أم يضعفها؟ هل عوامل التسلية والترفيه التي حولك، تقوى إرادتك وتعطيك مقاومة للخطية أم عكس ذلك؟ هل أصدقاؤك ومعارفك وأصحابك الذين تقضى معهم وقتك، يشجعونك على الالتصاق بالله، ويعملون على تقوية إرادتك روحيًا..؟