ومَثَلُ ملكوتِ السَّمَوات كمَثَلِ تاجِرٍ كانَ يطلُبُ اللُّؤلُؤَ الكريم،
"اللُّؤلُؤَ" فتشير الى درة، وهي نوع من الجواهر الكريمة يُتاجر بها (أيوب 28: 18). واللؤلؤ من الجواهر المستعملة كحلي النساء حتى في الزمن القديم (1 طيموتاوس 2: 9). وقد ذُكر في عدة أماكن إشارة إلى اللآلئ الثمينة. ويكون اللؤلؤ على هيئة كرات صغيرة في باطن الأصداف في أنواع كثيرة من الحيوانات الحلزونية. وهو يتألف من كربونات الكلس يتخلل طبقاتها أغشية. ويتكون أفضل اللؤلؤ وأكبره في البحار الهندية ولا سيما الخليج الفارسي والمياه المحيطة بجزيرة سيلان. وكان اقتناؤها قديما دليلا على غنى مقتنيها وعظمته وشرفه ولهذا رغب فيها الملوك (متى 7: 6) ولذلك يعبِّرون بها عن الجواهر "لا تُلْقوا لُؤلُؤَكُم إِلى الخَنازير" (متى 5: 6)؛ ويرمزاللُّؤلُؤَ الكريم الى معرفة الرب كما جاء في سفر الامثال "إِنِ التَمَستَه كالفِضَّة وبَحَثتَ عَنه كالٍ دَّفائِن ْفحينَئِذٍ تَفطَنُ لِمَخافةِ الرَّبِّ وتَجدُ مَعرِفَةَ الله" (أمثال 2: 4 – 5)، وبالتالي الى المسيح اللؤلؤة الحقيقية.