رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَلُ مَلَكوتِ السَّمَوات كَمَثَلِ كَنْزٍ دُفِنَ في حَقْلٍ وَجدَه رَجُلٌ فأَعادَ دَفنَه، ثُمَّ مَضى لِشِدَّةِ فَرَحِه فباعَ جميعَ ما يَملِكُ واشتَرى ذلكَ الحَقْل. "كَنْزٍ دُفِنَ" فتشير الى عادة قديمة حيث كان الناس قديما يخفون الفضة في حقل لئلا تصل اليها ايدي اللصوص (أيوب 3: 21). إذ لم يعرف الناس في فلسطين زمن يسوع البنوك ولا الخزنة الحديدية التي تملكها الشركات اليوم لإيداع مدّخراتها، بل كانوا يدفنون أموالهم في الأرض أوقات الخطر في مكان خفي. وربما حدث ان مات مالك الكنز قبل ان يكشف عن المخبأ. ويُعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "إن بشارة الإنجيل مُخبّأة في هذا العالم ككنز مُخبّأ وقيمته غير مُدرَكة" (عظات حول إنجيل القدّيس متّى، العظة 47). والكنوز الروحية تبقى مخفية عن عيون اهل العالم من عمى قلوبهم كما جاء في تعليم بولس الرسول "عن غَيرِ المُؤمِنينَ الَّذينَ أَعْمى بَصائِرَهم إِلهُ هذِه الدُنْيا، لِئَلاَّ يُبصِروا نورَ بِشارةِ مَجْدِ المسيح، وهو صُورةُ الله. (2 قورنتس 4: 4)؛ فيسوع اختبأ في حقل العالم، على أمل أن يتمكن الجميع من العثور عليه. وحياتنا ليست مجرّد حقل، بل هي الحقل الذي فيه كنز مخفي. |
|