فقالَ لَهما: يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ
عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء.
"بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء " فتشير الى اقوال الأنبياء عن يسوع المسيح انه ابن الله، وانه يقوم من بين الأموات وانه الفادي والمخلص من الخطايا. ونخص بالذكر أشعيا النبي في فصل 53 الذي يعتبر الإنجيل الخامس لوصفه الدقيق عن آلام المسيح "لا صورَةَ لَه ولا بَهاءَ فنَنظُرَ إِلَيه ولا مَنظَرَ فنَشتَهِيَه. مُزدَرًى ومَتْروكٌ مِنَ النَّاس رَجُلُ أَوجاعٍ وعارِفٌ بِالأَلَم ومِثلُ مَن يُستَرُ الوَجهُ عنه مُزدَرًى فلَم نَعبَأْ بِه. لقَد حَمَلَ هو آلاَمَنا وآحتَمَلَ أَوجاعَنا فحَسِبْناه مُصاباً مَضْروباً مِنَ اللهِ ومُذَلَّلاً. طُعِنَ بِسَبَبِ مَعاصينا وسُحِقَ بِسَبَبِ آثامِنا نَزَلَ بِه العِقابُ مِن أَجلِ سَلامِنا وبجُرحِه شُفينا. أَلقى الرَّبُّ علَيه إِثمَ كُلِّنا. عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ "(أشعيا 53: 2-7).
الأب لويس حزبون - فلسطين