فقالَ لَهما: يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ
عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء.
" بطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ" فتشير الى توبيخ التلميذين لقلة إيمانهما إذ قالا عنه إنسانًا نبيًا، لكن نسيا أنه ابن الله؛ قالا عنه انه صُلب لكنهما شكّا في خبر قيامته، وتوقعا منه فداء زمنيا أي الخلاص من الرومان ولم يفهما انه قدّم نفسه فداء عن الخطايا لخلاص النفوس. صدَّق التلميذان بعض ما تفوه به الأنبياء عن نصرة المسيح ومجده لكن لم يلتفتا ما قيل في آلامه استعدادا لذلك المجد. فقلة إيمانهما جعلت أَعيُنَهُما تحجب عن مَعرِفَتِه (لوقا 24: 16). وموضوع قلة إيمان التلاميذ كثيرا ما تناوله مرقس الإنجيلي (6: 52، 7: 18، و8: 17-18 و21 و9: 19 و10: 38).
الأب لويس حزبون - فلسطين