رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تَخافوهُم إِذاً! فَما مِن مَستُورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم. تشير عبارة "لا تَخافوهُم" في الأصل اليوناني φοβηθῆτε وفي العبرية תִירְאוּ (معناه المخافة التي تختلف عن خوف العبيد والرعدة) الى القلق والاضطراب تحسبا لوجود تهديدات محتملة (متى 10: 26) او اذى جسدي (متى 10: 28) او سخرية علنية او رفض ذويهم لهم (متى 10: 34-37) كل ذلك قد يؤدي الى التوتر؛ ويُكرر يسوع هذه العبارة ثلاث مرات في هذا النص كي يؤكد لنا ان الله حاضر في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا. فلا تسقط شعرة من رؤوسنا دون علمه تعالى. إنه تعالى يحب كل خلائقه، وكم بالأحرى الانسان الذي اتخذه ابنا حبيباً وتلميذا مرسَلا. لان الحبّ الكامل ينفي الخوف، خوف العبيد والخشية من القصاص كما يؤكد لنا يوحنا الرسول “لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة" (1يوحنا 4: 18). ويعلق البابا فرنسيس "لا تخافوا!" عبارة مطمئنة ولكنها في الوقت عينه دعوة ليغيّر المرء حياته. |
|