قد سلّم يسوع الى بطرس المفاتيح، “سأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات" (متى 16: 19)، جعل يسوع من بطرس رئيساً على الكنيسة على ما ورد في نبوءة أشعيا " وأَجعَلُ مِفْتاحَ بَيتِ داُودَ على كَتِفِه يَفتَحُ فلا يُغلِقُ أَحَد ويُغلِقُ فلا يَفتَحُ أَحَد" (أشعيا 22: 22) وسلمه ذلك السلطان الذي تولاه بحسب ما ورد في رؤية يوحنا " ما يَقولُ القُدُّوسُ الحَقّ، مَن عِندَه مِفْتاحُ داوُد، مَن يَفتَحُ فلا أَحَدَ يُغلِق، ويُغلِقُ فلا أَحَدَ يَفتَح" (رؤيا 3: 7).
والواقع إن عبارة "الربط والحل" تعبر في مفهوم الربانيين عن السْلطة، إمَّا لوضع القوانين، وإما للفصل عن الجماعة والضم اليها عن طريق الإدانة والمغفرة. ومن هذا المنطلق، فان سلطان المفاتيح الذي سُلم الى بطرس، لا بل الى مجمل الجماعة أيضا (متى 18: 18)، هو سلطان روحي يستمد أهميته من الله الذي يصادق عليه.