رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بيّن يسوع لهذا الرجل الذي يُريد أن يتبعه أن الحياة الرسولية لا تكمن في الضمانات البشرية من بيت ومال وسلطة واستقرار ومجد أرضي، بل الزهد بالذات "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني"(لوقا 9: 23)، يعلق جان تولير الراهب الدومينكانيّ "كيف لنا أن نتبع الله في الحقيقة: كلّ شيء واضح ولكي نقومَ بذلك فعلينا أن نتخلّى عن كلّ ما ليس فيه الله"(العظة 64). إنه التجرد من كل ضمانة بشرية ومشاطرته مصيره حتى التضحية. فقدّم يسوع شهادة التجرّد التام من الأشياء، إلى حدّ عدم امتلاك مكاناً يضع عليه رأسه على مخطى معلمه: "وأَمَّا ابنُ الإِنسان فلَيسَ لَه ما يَضَعُ علَيهِ رَأسَه (لوقا 9: 58). |
|