21 - 06 - 2022, 07:03 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
خلدة النبية: ذَكَرَ الكتاب المقدس نبيات أعطيت لهن مواهب مقدسة، مثل مريم النبية أخت هرون التي خرجت تضرب بالدف وسط النساء تُرَنِّم تسبحة النصرة بعد عبور البحر الأحمر (خر 15: 20)، ودبورة القاضية (قض 4: 3-4)، وزوجة إشعياء (إش 8: 3)، وخلدة النبية (2 مل 22: 14) وحنة بنت فنوئيل (لو 2: 36) وأربع بنات فيلبس المُبَشِّر (أع 21: 9). كما يتحدث حزقيال النبي عن النبيات الكاذبات اللواتي حوَّلن كلمة الرب إلى تجارةٍ ومكسبٍ ماديٍ: "أفتصطدن نفوس شعبي، وتستحيين أنفسكن، وتنجسنني عند شعبي لأجل حفنة شعير ولأجل فتات من الخبز لإماتة نفوس لا ينبغي أن تموت، واستحياء نفوس لا ينبغي أن تحيا بكذبكن على شعبي السامعين للكذب" (حز 13: 18-19). إنها تجارة رديئة، تُباع النفوس بثمنٍ بخسٍ، من أجل حفنة شعير أو فتات من الخبز، يُسَلِّمن النفوس البريئة للموت، ويبرئن النفوس الشريرة المستحقة للموت.
لم يُشِر الكتاب المقدس إلى خلدة النبية إلا هنا وفي (2 أي 34: 22-28)، لكن واضح مدى اعتزاز القادة الروحيين بآرائها وأفكارها في الرب. لقد كانت ملتهبة بالغيرة المقدسة، تتحدث مع الله، وهو يكشف لها عن أسرار خطته نحو المملكة. قامت بعمل النبوة في أيام إرميا النبي وصفنيا. يُقال إن شلَّوم زوجها قريب إرميا النبي (إر 32: 7-12).
يتساءل العلامة أوريجينوس إن كان الرسول بولس يوصي النساء بالصمت في الكنيسة، فكيف وُجدتْ نساء نبيات في العهدين القديم والجديد.
v إن كان الأمر هكذا، ماذا نقول عن فيلبس الذي كان له أربع بنات يتنبأن؟ إن كن قادرات على فعل ذلك، لماذا لا يُسمَح للنبيات عندنا أن يتنبأن؟
نجيب على هذا السؤال هكذا.
أولا: إن كانت النبيات لدينا يتكلمن، فلتُظهرن علامات النبوة فيهن.
ثانيُا: حتى إن كانت بنات فيلبس يتنبأن لم يفعلن ذلك داخل الكنيسة. هكذا في العهد القديم بالرغم من أن دبورة قيل إنها كانت نبية (قض 4:4) لم توجد أية إشارة أنها وجَّهت حديثًا للشعب مثل إشعياء أو إرميا، نفس الأمر بالنسبة لخلدة (2 مل 22: 14)[13].
v [الصلاة التي تُتلَى في إقامة الشمامسة]:
أيها الإله السرمدي، أب ربنا يسوع المسيح، خالق الرجل والمرأة، يا من زوَّد بالروح مريم ودبُّورة وحنَّة وخُلدة (خر 15: 20؛ قض 4:4؛ لو 2: 36؛ 2 مل 22: 14)، يا من لم يستنكف ولادة ابنه الوحيد من امرأة[14]...
v تنبأ نساء أيضًا. في القديم مريم أخت موسى وهرون (خر 15: 20)، وبعدها دبورة (قض 4: 4)، بعهدما خلدة (ع 14) ويهوديت (يهوديت 8)، الأولى في عهد يوشيا والثانية في أيام داريوس. كذلك والدة الإله تنبأت ونسيبتها اليصابات وحنة (لو 1، 2). وفي أيامنا بنات فيلبس (أع 21: 9). ومع هذا هؤلاء لم يَسْخَرن برجالهن، بل حفظن قدرهن. لذلك إن كان بينكم من نال موهبة – رجلاً كان أم امرأة – فليكن متواضعًا لكي يسر الله به.
v لسنا في حاجة أن ندهش أن خلدة النبية، زوجة شالوم، استشارها يوشيا ملك يهوذا، عندما اقترب السبي، وكان غضب الله يحلُّ على أورشليم، فإن هذا هو تدبير الكتاب المقدس عندما يفشل الرجال القديسون يُمتدَح النساء لتوبيخ الرجال.
يرى البعض أن طلب الملك من رئيس الكهنة وكاتب الملك وغيرهما من القادة أن يذهبوا للنبية خلدة يسألونها باسم الملك عن الطريق الذي يتخلص فيه من اللعنات الواردة في سفر الشريعة يُعتبَر أمرًا فريدًا. فقد كان إرميا قد بدأ عمله النبوي، لكن في ذلك الحين كان في قرية عناثوث، يصعب الوصول إليه، خاصة وأن أهله كانوا ضده، وسبق أن اتهموه بالخيانة الوطنية. أما صفنيا الذي بدأ عمله النبوي في أيام يوشيا الملك، فلم يكن بعد قد بدأ العمل. وكان رئيس الكهنة وكاتب الملك المامًا بالأمور المقدسة، لكن ربما خشي الملك أنه بسبب مركزهما لا يجسران على النطق بصراحة بخصوص حلول اللعنات والمتاعب على المملكة، لذا فضَّل الملك الالتجاء إلى نبية، قد عُرِفَ الأنبياء بالصراحة وعدم إخفاء ما سيحل بالمملكة بسبب غضب الله!
|