مريم المِجدَلِيَّة هي أول من رأت الحجر مرفوعًا عن القبر (يوحنا 20: 1)، واكتشفت أن القبر فارغ. فقد رأت مريم المِجدَلِيَّة كما يرى كل إنسان بحاسة النظر، لكنها لم تدرك سبب القبر الفارغ. وبالرغم من ذلك ظنَّت أن قيامة المسيح مجرَّد تلفيق أو اختلاق من المستحيل تصديقها؛ إذ كانت تعتقد أن الجثمان أخذ كما كان شائعاً في الأوساط اليهودية. لذلك قالَت إلى بطرس ويوحنا الحبيب: "أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه" (يوحنا 20: 2، 15). فكما كان توما رمز لهؤلاء الذين يحتاجون إلى أنَّ يروا لكي يؤمنوا، كذلك مريم المِجدَلِيَّة هي رمز للنساء اللواتي يحتجن إلى الرؤية كي يؤمِنَّ. يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" أن القديسة مريم المِجدَلِيَّة وإن لم تكن بعد تفكر بوضوح في القيامة، بل ظنت أن الجسد قد أٌُخذ، إلاَّ أنَّ يوحنا الإنجيلي لم يحرمْها من المديح عما فعلته".