البابا شنودة الثالث
الطاقة الغضبية يمكن تحويلها إلى الخير.
ونلاحظ أن يوحنا كاسيان كتب بابًا عن الغضب في كتابه (المعاهد) وشرح فيه أقوال الآباء في شرح الآية "اغضبوا ولا تخطئوا" (مز4). وقال في ذلك:
يمكنكم أن تغضبوا ولا تخطئوا، إذا غضبتم على خطاياكم.
أي أن الإنسان إذا غضب على خطاياه ونقائصه وضعفاته وسقطاته، لا يكون مخطئًا أثناء غضبه،كما أن هذا الغضب المقدس يقوده إلى أنه لا يخطئ في المستقبل. وهكذا يكون قد قام بتوجيه الطاقة الغضبية في اتجاه سليم، ضد نفسه، لإصلاح نفسه وليس ضد غيره..
ألا يدخل في هذا قول الرب أيضًا "إن كانت عينك اليمنى تعثرك، فاقلعها والقها عنك" (مت 5: 29).