رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بتوافق الباطن والظاهر مرةً أخرى، إذ إن بين الإنسان ومحيطه انسجاماً. فالأرض التي نعيش على سطحها ليست نعيماً، إلا أنها كذلك ليست جحيماً. إنها بين هذا وذاك، ولها شيءٌ من خصائص كليهما. وليس في وسعنا أن نتبين على وجه الخصوص العلاقة القائمة بين خطايا البشر ومصائب الحياة. فالمسيح نفسُه حذر من فعل هذا، إذ قال إن الجليليين الذين خلط بيلاطس دماءهم بدماء ذبائحهم لم يكونوا خطاةً أكثر من سواهم (لوقا 13: 1- 3)، وإن الرجل المولود أعمى لم يكن معاقباً على خطاياه ولا على خطايا أبويه، بل ابتُلي بعلَّته لكي تظهر أعمال الله فيه (يوحنا 9: 3). فليس علينا إذاً أن نستدل من حقيقة نزول الآلام والمصائب بأحد الناس على أنه مستحقٌ ذلك بسبب ذنبه الشخصي. ومع أن أصحاب أيوب احتجوا بهذه الحجة، فقد تبين أنها باطلة. |
|