سلام المسيح فهو ليس فكرة مجردة وليس نتيجة مبادرات إنسانية أو ثمرة تصرف أخلاقي أو اجتماعي بل ينشأ من خلال خبرة العيش في حب المسيح وحفظ وصاياه.
السلام لا يُستورد من الخارج. لا يُشترى ولا يُباع. سلام المسيح مصدره سلام الله في قلب الإنسان. سلام المسيح هو سلام الرّوح القدس، سلام المحبّة، سلام التضحيّة، سلام الوداعة، سلام يسعى إلى العدالة الحقّة، واحترام حقوق الشعوب، واحترام الحياة. سلام يقدر بقوّته أن يبدّل داخل التلاميذ ويحوّل العالم إلى واحة سلام. هو سلام الرّب يرافق كنيسته المنطلقة إلى مجتمع يرفضها ويضطهدها، لأنّها تعلن القيم المختلفة، تعلن قيم الرّب وتزرع في العالم ثمار الرّوح القدس. سلام المسيح نعمة تحل فينا من عَلُ، كما يقول صاحب المزامير "الرَّبُّ يُبارِكُ بِالسَّلامِ شَعبَه" (المزمور 29: 11). لذلك إذا طلبنا السلام من الله سنحصل عليه، لأنه من ثمار الروح وهي: " المَحبَةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ والوَداعةُ والعَفاف" (غلاطية 5: 22-23).