يتكلم يسوع عن السلام في الوقت الذي كان التلاميذ يتعرضون فيه للقلق والاضطراب، لأنها ساعة يمضي فيها يسوع إلى الألم والموت. فيحاول يسوع بكلمات التعزية أنْ يرفع معنويات تلاميذه بإعطائهم سلامه "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 24: 27)، بهذا الكلام بعث يسوع في قلب تلاميذه الطمأنينة والأمان وابعد عنهم أسباب الاضطراب والقلق، ورسم فيهم صورته كما يعلق القدّيس كولومبانُس " كتبَ موسى في الشريعة: "قال الله: لِنَصنَعِ الإنسانَ على صورَتِنا كَمِثالِنا" (تكوين 1: 26) دعونا لا نرسمُ صورةً غريبةً. بل َلنسمحْ للرّب يسوع المسيح بأن يرسمَ فينا صورتَه. وقد رسمَها عندما قال: "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم"." (التعليم 11: 1-4).