البابا شنودة الثالث
الجسد إذن ليس شرًا، ولكن الشر في أن الجسد يرتبط بالمادة
وبشهوات العالم الفاني، ويقاوم الروح ويسلك ضدها.
وحينئذ يكون الخطأ ليس في الجسد نحو الخطية، مثل الزنا والبطنة والسكر والمخدرات والإدمان، وما يسميه الكتاب "شهوة الجسد، وشهوة العين، وتعظم المعيشة" (1يو2: 16).
كذلك شهوات باقي الحواس، إذا انحرفت.
وكما قال الحكيم "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تشبع من السمع" (جا1: 8) ليس العيب إذن في الجسد، بل في الاستخدام السيء لهذا الجسد. وفى هذه الحالة يقول الرسول:
"الجسد يشتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد.
وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (غل5: 17).
لذلك يقول "اسلكوا بالروح، ولا تكملوا شهوة الجسد" (غل5: 16).