بدأ احتكاك قوات المسلمين بقوات الروم في بادية الشام في عام 629 أي في العام التالي مباشرة لانتهاء الحرب بين الروم والفرس، كانت الدولة البيزنطية تعاني حينئذ الأمرين من جراء ما تطلبه حروبها مع فارس من جهة ومع البرابرة المهاجمين لأراضيها من البلقان من جهة أخرى، زيادة على النزعة الانفصالية التي أخذت تقوي عند أقباط مصر والآراميين في سوريا والأرمن عند أطراف أسيا الصغرى، مما هدد كيان الدولة ووحدتها تهديدًا خطيرًا.
وبدأت جيوش العرب بقيادة أبي عبيدة بن الجراح تعمل في الشام ضد الروم فأرسل الإمبراطور هرقل إمبراطور الروم جيشًا بقيادة أخيه تيودور لإنقاذ فلسطين ولكن أتاه جيش عربي أخر بقياده خالد بن الوليد من العراق، فأنزل الجيشان الهزيمة بالروم في موقعة أجنادين 634.
ثم اتسع خالد بن الوليد في شمالي الشام حتى هزم الروم ثانية في موقعة اليرموك عام 636 وبذلك استولي على الشام بما فيها القدس مابين عامي 637-638 هذا بالنسبة لأملاك الروم في الشام، أما في شمال أفريقية فقد فتحوا مصر عام 641 وفتحوا برقة في عام 643 ثم توقفت الفتوحات بسبب الفتنه التي قامت في الدولة الإسلامية بقيام الخلافة الأموية في دمشق سنة 660.