رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انخراطه فى سلك الرهبنة ظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر «عازر» الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عملة وتوجه إلي دير البراموس فى حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ112، وظل عازر تحت الاختيار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهبًا معهم، سيم فى 17 أمشير الموافق 24 فبراير1928 باسم الراهب مينا البراموسى، وفى يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رُسم قسًا باسم القس مينا البراموسي ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، ولما سمع بنبأ ترشيح البابا يؤانس له ليكون أسقفًا هرب إلي دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج، ولما عاد كأمر البطريرك كاشفًا برغبته في الوحدة فصرح له بتحقيق رغبته تحت إرشاد شيخ الرهبان التقي القمص عبد المسيح المسعودي فتوحد في مغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة سيرًا علي لأقدام. وفى أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف «القلمونى» فى جبل القلمون بمغاغة، فعمّره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل. وفي سنة 1947 انتقل إلي مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأتقياء، وفى سنة 1949 ألحق للكنيسة منزلًا لإيواء الطلبة المغتربين، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة والإيمان القوي فكان يأتي إليه المرضى من جميع أنحاء البلاد، فكان يصلي لهم وكانوا جميعاً يشفون من أمراضهم. |
|