منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 05 - 2022, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

تاريخ مجيد انطوى وآثار رهبنة انمحت


كتب القمص يعقوب موبزر مقالًا طويلًا في رسالة مارمينا عن الرهبنة القبطية نأخذ منه مقتطفات تفيدنا في موضوعنا هذا يقول. [لما رسخت قدم المسيحية ظهرت بين المسيحيين الدعوة إلى النسك وتجلت فضائل العيش المنعزلة عن العالم طلبًا في الكمال بأجلى مظاهرة واقتحم النساك الطرق الوعرة إلى البرارى وانكشفت الكهوف والمغاير وشقوق الجبال، وهرع عدد وفير من الأبرار إلى الصحارى وهجروا طوعًا المدن والقرى العامرة وودعوا الأهل والأقارب، وضحوا بالمال ورفضوا المنصب العالمى غير آسفين وتوغلوا أفواجًا في الصحارى نابذين التنعم وملاذ الحياة الدنيوية وتقربوا من الوحوش واختاروا الحياة الشغفة وطوبوها حتى عمروا القفار وقدسوها بابتهالاتهم وقتالهم المتواتر ضد الأرواح الشريرة، فصاروا شهودًا للملائكة والبشر وبلغوا في قهر القوى المثيرة ومعاندة الطبيعة البشرية جدًا يدعوا إلى الإعجاب حتى أن الأمم المسيحية الأخرى عند سماعها ما آلت إليه هذه الحركة المباركة تعجبت غاية العجب وأخذت تردد في دهشة يا ترى ما هذه الهجرة التى نسمعها عن أخوتنا في الدين يهربون من الوادى إلى الجبال مثل الآيلة الراكضة إلى ينابيع المياه العذبة... ولما كثر عدد هؤلاء أراد الله تعالى أن تتوطد الحياة النسكية على أسس متينة وتسير إلى درجة الكمال فأقام من بين متوحدى مصر رجالًا ذوى همة عالية يأخذون على عاتقهم تنظيم هذه الحركة وتوحيد صفوف عباد الله المتفرقين في البرارى الذين قد عاشوا إلى ذلك الوقت بغير رابطة أو تعاون روحى وأقاموا مجموعات مساكن لهم أى مجامع منعزلة ومتسعة على طراز واحد محاطة بأسوار معدة للسكنى والعبادة والأشغال اليدوية حتى إذا ما أووا إليها فرارًا من تأثيرات العالم المفسدة وجدوا لهم فيها جوًا دينيًا اجتماعيا نقيًا وتمكنوا بسهولة من أن يسيروا على قوانين وأنظمة واحدة ويكملوا مطالب العيشة المشتركة من تعاون وخدمة المجتمع في الروحيات والضروريات معًا](1).
يستكمل الكتاب حديثة عن الرهبنة بعد أن ذكر انتشارها وعظمتها واستقرارها وخدمتها المقدمة للمجتمع إلى أن يصل إلى نقطة هامة وهى [فجولتنا في أراضى الدلتا والصحراء الغربية ستسفر لك أيها القارئ اللبيب عن حقيقة مؤلمة، تملأ قلوب كل محبى الرهبنة أسفًا عميقًا غذ لم يبق من مئات الأديرة التى كانت في مصر للرهبان والراهبات إلا عدد يسير جدًا وهو عدد لا يزيد عن ثمانية أديرة، من لا يرثى معنا لهذا الأنقلاب المحزن من لا يندب معنا هذه الحالة إذ بعد ما كنا أغنياء بالمنشآت النسكية افتقرنا إلى هذا الحد.. بعدما كانت أراضينا المباركة معروفة بخصوبة روحية نُحسد عليها حيث لم تكن بقعة في مصر لتخلو من دير، أصيبت بعد ذلك بجدب بعدما كنا في مقدمة وعلى رأس الأمم المسيحية الشرقية والغربية من جهة أمجاد الرهبنة وصيتها الذائع.. لم يعد لنا من هذه الثروة سوى الذكرى وأى ذكرى](2).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيد الظهور الالهي عيد مجيد فى تاريخ البشرية
محطات اولية من حياة الرسول بولس
وفيك انطوى العالم الأكبر
انّني اقِرُّ وأعترف
صورة اولية لوزير الدفاع السوري المقتول


الساعة الآن 05:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024