أما عن التعامل العام، فكان الأقباط غير منعزلين اجتماعيًا عن المجتمع المصري، وإنما شاركوا في وضوح مع إخوانهم المسلمين في الزرع والتجارة والحرف والصناعة، شاركوهم في رؤوس الأموال، وتعرضوا معهم للمكسب والخسارة، دخلوا بيوت بعض دون تحرج اللهم إلا في بعض الأحوال التي كان المتعصبون ينفثون النار في الرماد فتقوم الثورات التي سرعان ما كان العثمانيون يحثونها حرصًا على الصالح العام.
ولم يلجأ الطرفان إلى القضاء إلا في حالات الضرورة ووقوع جريمة أو الاستئثار بالمال أو المكسب لطرف دون الآخر.