"قَلبِك" فتشير الى مصدر عواطف الانسان وانفعالاته حيث يُطلب من تمسُّك في داخله بكمال هذا الحب وأفكاره وأعماله؛ فلا يكفي عبادة ظاهرة وطاعة خارجية انما المطلوب محبة باطنية تفوق محبتنا لله محبتنا لغيره حيت نكون مستعدين ان نترك كل شيء سواه لأجله كما جاء في تعليم صاحب الامثال " يا بُنَيَّ، أَعطِني قَلبَكَ ولتطِبْ عَيناك بِطرقي" (أمثال 23: 26). ويُعلق القدّيس أنطونيوس البادوانيّ "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ" إذًا. لا تحتفظ لنفسك، كحننيا وسفيرة، بقسم من نفسك، لأنك عندها يمكن أن تهلك مثلهما (أعمال الرسل 5: 1). أحبب إذاً كليّاً وليس جزئياً. إذا أبقيت لنفسك جزءاً من نفسك، فأنت لنفسك، ولست له" (عظات لأيّام الآحاد وأعياد القدّيسين).