فقالَ له سَيِّدُه: ((أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ.
"أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ" فتشير الى نعيم الملكوت الذي هو الفرح والمجد التي تكلم عنهما يوحنا الإنجيلي "لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامّاً" (يوحنا 15: 11)، "أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد" (يوحنا 17: 24). وهذا النعيم وفرح الوليمة المسيحانيّة والدخول إلى العرس الأبدي هو المكافأة، ويُعلق الأب يوحنا من كرونستادت "الخدمة الأرضيّة هي محك وخدمة بدائية للخدمة السماويّة". لا ريب في ان هذا الثواب أعظم مما يستحقه أحد من الناس أو يرجوه او يتصوره " كما وَرَدَ في الكِتاب: ((ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه)) (1 قورنتس 2: 9).