رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "جَبَلُ الزَّيتون" فيشير إلى الجبل الذي يقع تجاه أورشليم (1 ملوك 11: 7) والجبل الذي على شرقي المدينة المقدسة (حزقيال 11: 23) وجبل الهلاك (2 ملوك 23: 13). ويلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 780 م ولا يزيد على علو الهيكل سوى 91م. ويفصل هذا الجبل عن أورشليم وادي قدرون (يوحنا 18: 1). وقد حسبت المسافة بين أقصى قممه الشمالية وبين أورشليم بسفر سبت أي ألفين خطوة (أعمال الرسل 1: 12)، أو كما قال المؤرخ يوسيفوس ست غلوات. وطالما صعد المسيح إليه، وفي وقت نزوله منه قبل الصلب بأيام قليلة استقبلته الجموع بالهتاف والترحيب، لكنه كان يبكي على المدينة ومصيرها القريب (لوقا 19: 37-44)، إذ تحدَّث من سفح ذلك الجبل عن خراب الهيكل وخراب المدينة (متى 24: 3)، وقبل الفصح الأخير صعد إلى هناك حيث بستان الجسمانية في غرب الجبل (لوقا 22: 39). وقد كانت بيت عنيا وبيت فاجي في شرقه. ومن قمة جبل الزيتون صعد المسيح إلى السماء (لوقا 24: 50). ويُسّمي العرب جبل الزيتون في الوقت الحاضر جبل الطور. وعند أقدام جبل الزيتون وبالقرب من الجسمانية يمتد طريق متفرع إلى أربعة مسارات: مسار إلى بيت عنيا وأريحا وقد بناه الخليفة عبد الملك بن مروان في القرن السابع الميلادي، والمسار الثاني يتَّجه عبر القمة إلى بيت فاجي وبيت عنيا، أما المساران الآخران فيتعرجان كثيراً في طريقهما إلى القمة. ويمتد طريق روماني قديم من وادي قدرون إلى الأردن. وهناك توقعات اليهود أن مجيء المسيح مرتبط بجبل الزيتون، ويُعلن المؤرخ اليهودي يوسيفوس أنَّ ارتباط موكب المسيح في دخوله إلى اورشليم بجبل الزيتون عن طبيعة هذا الموكب أنه "موكب مسيحاني ". |
|