تتمُّ الدينونة اليوم على المحبة التي نكنَّها لإخوتنا من خلال أعمال الرحمة.
يسوع الديان الذي يظن الناس انه سيرونه يوم مجيء المجيد، لقد التقوه به في الواقع من زمن طويل وطوال حياتهم اليومية، ان الانسان على صلة بالديَّان كلما كان امام قريبه، والحقيقة ان الدينونة تتم ومصير كلا واحد يُبتُّ فيه منذ الآن.
فاللحظة الحاضرة هي حاسمة. وهذه اللحظة تتسم بخطورة لامتناهية، لأنها ابن الانسان والله نفسه في الانسان الذي امام الله، وسوف يدخل الذين حفظوا إنجيله في الحياة، الى حياة لا يكون للموت عليها من سلطان، فالرحماء يُرحمون. فصانع الرحمة للآخرين من أي دين كان، إنما هو صانعها للمسيح: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40).