رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أدان يسوع الفِرِّيسيُّينَ والكتبة حين اعترفوا بخطاياهم من خلال انسحابهم الواحد تلو الآخر. إذ إن الفِرِّيسيُّينَ المرائين ينكرون رحمة الله ويُحبون أن يحكموا على الآخرين ويفرحون بأخطائهم ويعتقدون أنهم ينقذون الحقيقة برجم الخاطئين بحيث تصبح القوانين والشرائع حجارًا لرجم الآخرين. وفي هذا الصدد كتب القديس أمبروسيوس "حيث تكون الرحمة يكون الله؛ وأمَّا حيث تكون القساوة والتصلب والحكم فربما تجدون خدام الله ولكنكم لن تجدوا الله"؛ لان الرب لا يحتمل المنافقين والمرائين، ذوي الأقنعة والقلوب المزدوجة كما لا يحتمل الذين يتَّهمون الآخرين ويحاكمونهم؛ لأن جوهر المسيحية هو المصالحة بين الله والإنسان، وبالتالي يسوع يحارب قلب المرائين المتحجّر والقاسي: إن انتهاك حياة شخص آخر، مذنبًا كان أم بريئًا، بالحجارة أو بالسلطة هو رفض لله الذي يرحم هؤلاء الأشخاص الزناة والخطأة. |
|