رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رد فعل الأب من ابنه الأكبر نجد تناقضاً بين رد فعل الأب وموقف ابنه الأكبر. كان الأب فرحا وغفر للابن الأصغر فعلته، أمَّا الابن الأكبر فكان يحسُّ بمرارة، وامتعاض، بل غضب لقبول أخيه الخاطئ في البيت. ولم يرض الابن الأكبر أن يسامح بل كان حزين، في حين غفر الأب لابنه الأصغر وكان فرحا لعودته؛ والفرق بين الفرح والحزن هو القدرة على الغفران. ولذلك لمَّا رفض الأخ الأكبر الغفران لأخيه الأصغر فقد أضاع فرصة لاختبار الفرح ومشاركة الآخرين فيه. يختم المثل بالجواب على المشكلة التي يبتدئ بها الفصل "هذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ ويَأكُلُ مَعَهم!" (لوقا 15: 1-2)، ويلقي ضوء على عبرة المثل الأساسية، وهي دعوة إلى الفِرِّيسِيين للدخول إلى فرح الله ولتوسيع قلوبهم على سعة قلب الله في استقبال الخاطئين العائدين إليه، وهناك دعوة أيضا للمسيحيين الآتين من العالم اليهودي والذي يُمثلهم الأخ الأكبر إلى تقبل المسيحيين الآتين من العالم الوثني والذي يمثلهم الأخ الأصغر. |
|