رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد حازَت العذراء مريم ملء نعمة الله بالمقارنة مع غيرها من الناس. بالطبع، المسيح، ككلمة الله، حاز كامل النعَم، وقد اكتسبَت العذراء مريم ملء النعمة من كامل ملء نعَم ولدها. لهذا السبب، هي دون المسيح بالمقارنة معه، لأن المسيح حائز على النعمة بالطبيعة، بينما مريم حائزة عليها بالمشاركة. بالمقارنة مع المؤمنين، إنها أعلى منهم. لقد اكتسبَت العذراء مريم ملء النعمة من كامل ملء نعَم ولدها قبل الحَبَل وفي الحَبَل وبعد الحبل. قبل الحبل، ملء النعمة كان كاملاً، وفي الحبَل ازداد كمالاً، وبعد الحَبَل صار أكثر كمالاً (القديس نقوديموس الأثوسي). هكذا كانت العذراء مريم عذراءَ في الجسد وعذراءَ في النفس. وهذه العذرية الجسدية عندها هي أرفع وأكثر كمالاً من عذرية نفوس القديسين التي تتحقق بقوة الروح القدس. |
|